الاثنين، 30 أغسطس 2010

ابتسم ...


[ الابتسامة ]







كلّنا يعرفُ حديثَ رسُول اللهِ -صلى اللهُ عليْهِ وسلّم - " تَبَسُّمُكَ فِى وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ ". الترمذي وابن حبان .



لكنْ هل نطبِّقه حقًا ..؟!







هلْ نبتسِم بصدْق .. بعُمق .. بدفء ؟؟



هلْ نرسم البَسمة على وجُوهنا =) ، و داخلنا يتألّق الحبّ و الشّوق .. ؟







أمّ أننا - و بكلّ بساطة - نُنافق .. أو نجتهدُ لنضعَ بسمة صفراء مُتكلّفة تعكُس ما بداخلنا مِن ضيقٍ و حُزن ليْس للآخرين فيه ذنب !




ابتسم بحقّ ..



ابتسِم بصِدْق ..



لتنال الثّواب .. و تكُون أجمــل ~







قال عَبْد اللَّهِ بْن الْحَارِثِ رضي الله عنه: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَكْثَرَ تَبَسُّماً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. كما عند الترمذي وأحمد وغيرهما







حتّى في يوم مرضه الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم،لمْ تغب عنهُ الابتسامة فقد خرج عليهم وهُم صفوف في الصلاة، فكشف سِتر الحجرة، ينظر إليهم وهو قائم كأنّ وجهه ورقة مصحف، ثم تبسَّم يضحك صّلى اللهُ عليه وسلم .كما في البخاري ومسلم



وهو يؤسِّس بذلك لنوع من العطاء العاطفي الذي يتسامى على المَادة، ويحلّق في عالم الروح..







ولكن ؛ ليس المقصود بوجهِ أخيك أي: حين يراك؛ بل يشمل الرؤية أو التّواصل الذي يمنح البسمة معنى جمالياً رائعاً؛ لتمسح الكثير من التوتر والجفاف، وتعيد العلاقة إلى شفافيتها وروحانيتها. يقول جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قَالَ : مَا حَجَبَنِي النَّبِي - صلى الله عليه وسلم- مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلاَ رَآنِي إِلاَّ تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي. رواه البخاري ومسلم.







وهذا يتطلَّب تدريب عضلات الوجه على الابتسامةِ القوية، دون تردد أو خجلْ أو استنكاف، فثمَّت من يرى أنّ الابتسامة الدائمة علامة على نقصِ العقل والهيبة.



( بسمتُ فقَالوا لطيْشٍ بـه ** و ما كانَ مُجترئًا لوْ حَكَم )




الابتسامة رسالة تعبّر أولاً عن شخصك , وأنك صافٍ من دون عقد، أو مشكلات أو كآبة.



والابتسامة تعبير عن تواصل مباشر ، حتى قبل الحديث والسلام مع شخص تعرفه أو لا تعرفه، تفتح طرقات العلاقة، وتذلل صعوبات الاتصال، وتحقق المقصد الذي تأمله وترجوه منه.







هي بذاتها صدقة منك على نفسك ، بتجردك من الكبر أو التّعاظم، ورؤية الذات، أو الانقباض والتشاؤم.



وهي صدقة على الآخرين لأنك تمنحهم بها أنساً وسعادة ونفساً، خاصة حين تكون تعبيراً صادقاً عمّا في قلبك لهم، وليست ابتسامة صفراء، أو ميكانيكية، أو معبرة عن غضب (ابتسامة المُغْضب) أو عتب أو موجدة..



ابتسم لأخيك حين تلقاه .. وابتسم له حين يحدثك عبر الهاتف .. و ابتسِم لنفسِك في المرآة ~

 
 
خليك سهــل ..







قال نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام:(ألا أخبركم بأحبِّكم إليّ وأقربِكم منِّي مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون..)







البسمةُ عنْوان الألفة .. فلا تُفسد عملك بسُوءِ خُلقك .. و كنْ سهلًا في تعاملك ..



فأذن ...


أبتـســــــــــــم ,,,

,


^
يالبى الضحكه يارب يطول بعمرك ويحفظك ويخليك ذخر لنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق